تواجه الصناعة الزراعية شبكة معقدة من التحديات، بدءًا من تغير المناخ والنمو السكاني وحتى التصحر وفقدان التنوع البيولوجي. وتهدد هذه التحديات الأمن الغذائي والاقتصاد العالمي، وتتطلب حلولاً مستدامة. وفي جميع أنحاء القارات، بدأت منظومة التسجيلات في الظهور لمعالجة هذه المخاوف وتمهيد الطريق لمستقبل زراعي أكثر أمانًا واستدامة.
تلتزم روفنسا نكست، وهي وحدة أعمال عالمية ذات رؤية تضم عشر شركات ضمن مجموعة روفنسا (بايو اجري كيم، واجروتكنولوجيا ، ايداي ناتشر ، و ميكروكيمكا ، ام اي بي اجرو ، و او جي تي ، و اورو اجري و روديل واس دي بي ، وتريد كورب) بتقديم حلول حيوية مبتكرة تساعد على الوصول لزراعة أكثر استدامة.
من خلال مهمة دعم المزارعين في تغذية الكوكب، تستجيب منصة روفنسا نكست للحلول الحيوية للمتطلبات المنصوص عليها في السياسات المحلية و منظومة التسجيلات لدفع التحول الحيوي داخل القطاع الزراعي.
في هذه المقالة، نتعمق في تحليل و مقارنة سياسات منظومة التسجيلات في أسواق روفنسا نكست الرئيسية في جميع أنحاء العالم، مع تسليط الضوء على كيفية توافق هذه التدابير مع معايير الاتحاد الأوروبي الصارمة واختلافها عنها، مثل الاتحاد الأوروبي. الصفقة الخضراء.
نظرة عامة عالمية على الأسواق الرئيسية
الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي (EU): يمثل الاتحاد الأوروبي نموذجًا للأنظمة والسياسات الصارمة التي تحكم الزراعة وإنتاج الغذاء. والركيزة الأساسية لإطارها التنظيمي لوقف تغير المناخ والتدهور البيئي هي الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي. وتهدف هذه الحزمة من المبادرات السياسية إلى التغلب على تحديات الاستدامة الأوروبية والعالمية وتحويل الاتحاد الأوروبي إلى اقتصاد حديث وتنافسي يتسم بالكفاءة في استخدام الموارد. تمت الموافقة على الصفقة الخضراء في عام 2020، ومن المقرر أن يكون لها تأثير واضح على الطريقة التي يدير بها مزارعو الاتحاد الأوروبي أنظمة المحاصيل الخاصة بهم اعتبارًا من عام 2028 فصاعدًا، ولكن يمكننا أن نرى بالفعل بعض هذه الأهداف الطموحة تنعكس في السياسات واللوائح المهمة مثل السياسة الزراعية المشتركة ( ولائحة منتجات الأسمدة (ولديها ثلاثة أهداف رئيسية: عدم وجود انبعاثات للغازات بالصوب الزراعية بحلول عام 2050، وفصل النمو الاقتصادي عن استخدام الموارد، وعدم التخلي عن اي شخص او اي مكان خلفنا.
مشروع قانون المزرعة (الولايات المتحدة الأمريكية): يُعد مشروع قانون المزرعة في الولايات المتحدة بمثابة أداة تشريعية شاملة تتناول مجموعة واسعة من الجوانب الزراعية والمتعلقة بالأغذية. يغطي مشروع قانون المزرعة جوانب مثل حماية العائد او الدخل من المزرعة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وسلامة الأغذية، وترويج التجارة الزراعية، ويتم تجديد ومراجعة مشروع قانون المزرعة من قبل الكونجرس كل خمس سنوات. على الرغم من أن الإطار التنظيمي في الولايات المتحدة قد يختلف عن الإطار التنظيمي في الاتحاد الأوروبي، إلا أن كلاهما يؤكد على أهمية الممارسات المستدامة والحاجة إلى تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والإشراف البيئي. مشروع قانون المزرعة جاهز للتجديد هذا العام وما زال يتعين تحديد ما إذا كان سيتضمن تعديلات تعزز زراعة أكثر استدامة في الولايات المتحدة.
الشراكة الزراعية الكندية المستدامة (كندا): السياسة الزراعية الكندية متجذرة بقوة في الاستدامة والابتكار والربحية. تركز الشراكة الزراعية الكندية المستدامة (CAP) على خمسة مجالات رئيسية ذات أولوية: بناء قدرات القطاع الزراعي ، والنمو والقدرة التنافسية، وتغير المناخ والبيئة، والعلوم، والبحث والابتكار، وتطوير السوق والتجارة والمرونة والثقة العامة. وتم تجديده هذا العام للفترة 2023-2028. ويتجلى التوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي في التركيز المشترك على الاستدامة، على الرغم من احتمال وجود اختلافات دقيقة في استراتيجيات التنفيذ.
نظام متعدد الأوجه (البرازيل): أحد العناصر الرئيسية لسياسة البرازيل هو التزامها بدعم الزراعة الأسرية، وهو ما ينعكس في برنامج تعزيز الزراعة الأسرية (بروناف). ومن خلال توفير إمكانية الوصول إلى الائتمان الزراعي والمساعدة الفنية وبرامج شراء المواد الغذائية، تهدف البرازيل إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي والأمن الغذائي. على الرغم من افتقارها إلى توافق مباشر للسياسة الزراعية المشتركة للاتحاد الأوروبي، فقد طورت البرازيل مجموعة من البرامج واالاساليب التنظيمية، مثل برنامج بروناف؛ وبرنامج دعم التأمين الريفي (PSR)؛ البرنامج الوطني للمدخلات الحيوية (NBP)، الذي يعتمد على إطار تنظيمي جديد يهدف حصريًا إلى تسجيل المنتجات البيولوجية؛ وبرنامج الزراعة منخفضة الكربون (ABC)، الذي يهدف إلى تعزيز ممارسات الإنتاج المستدامة التي تؤدي إلى انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة؛ والسياسة الوطنية بشأن الزراعة المائية والزراعة العضوية (PNAPO). وتتوافق هذه المبادرات مع التحول العالمي نحو الممارسات المستدامة.
تعزيز كفاءة الري وممارسات الزراعة العضوية (الهند): يعد مشروعا (PMKSY) و (PKVY) من المخططات الزراعية المهمة في البلاد. يعطي PMKSY الأولوية لكفاءة استخدام المياه، وتعزيز الإنتاج، وسبل عيش المزارعين، في حين يشجع PKVY ممارسات الزراعة العضوية للحد من استخدام المدخلات الكيميائية وتعزيز الزراعة المستدامة. على وجه الخصوص، تتمتع الحلول الحيوية لروفنسا نكست لإدارة المياه، مثل Transformer، أو المنشطات الحيوية العضوية، مثل Biimore وPhylgreen، بالقدرة على لعب دور رئيسي في هذه السياسات التي تضع كفاءة المياه والمغذيات في مركز إدارة المحاصيل. ومن خلال نهج متكامل يشمل إدارة المياه ــ بما في ذلك الاستثمار في الري على المستوى الميداني، وتوسيع المساحة الصالحة للزراعة في ظل نظام الري المضمون ــ وتبني التكنولوجيا، والحفاظ على البيئة، وتعزيز الممارسات الزراعية الجديدة، تتوافق جهود الهند مع الدفعة العالمية نحو الزراعة التي تتسم بالكفاءة في استخدام الموارد. ، مما يشجع على استخدام حلول أكثر استدامة.
سياسات الدعم وحماية الأسعار (الصين): تُظهر الإعانات وتدابير حماية الأسعار التي تقدمها الصين للشركات الزراعية التزامها بالأمن الغذائي وسبل العيش في المناطق الريفية. ومن خلال دعم كبار منتجي الحبوب والمزارع الأسرية وتعزيز مشاريع الأعمال الزراعية، تساهم سياسات الصين في النمو الاقتصادي والاستدامة. علاوة على ذلك، بدأت سياسة الدعم في الصين في إعطاء الأولوية للاستدامة في الممارسة الزراعية للمزارعين. وعلى الرغم من عدم وجود تنظيم رسمي للاستدامة حتى الآن، فإن استراتيجية الأمن الغذائي الجديدة تركز ليس فقط على كمية الغذاء والإمدادات الغذائية الحالية، ولكن أيضًا على جودة الغذاء وسلامته، والتنمية الزراعية المستدامة. ووفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، “قررت الصين تحويل استراتيجية إنتاج الغذاء من نمو الإنتاج إلى التنمية المستدامة”.
الشهادة العضوية والمواصفات التنظيمية
تعد الشهادات العضوية ركيزة أساسية في مجال الزراعة المستدامة، وغالبًا ما تتوافق مع المعايير التنظيمية القائمة، كما يحدث في البرازيل مع PNAPO. ومن خلال دعم الممارسات الصديقة للبيئة، والمسؤولية الاجتماعية، والجدوى الاقتصادية، تعكس المعايير العضوية الأهداف الأوسع للزراعة المستدامة. على الصعيد العالمي، شهدنا زيادة في الشهادات العضوية خلال السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم. وهذا يعني تقليل المدخلات الاصطناعية، وتعزيز صحة التربة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وهو ما يتماشى مع الأنظمة الأحدث التي تهدف إلى الزراعة المستدامة وتحول الصناعة نحو دعم الحلول الصديقة للبيئة والأغذية التي يتم زراعتها بشكل مستدام.
يتم التأكيد على تفاني روفنسا نكست في الزراعة المستدامة من خلال توافقها مع هذه السياسات التنظيمية العالمية. وباعتبارها كيانًا عالميًا، تستفيد روفنسا نكست من الدروس المستفادة من هذه الأساليب المتنوعة لفهم التحديات الحقيقية للمزارعين حول العالم بشكل أفضل وتقديم المنتجات التي ستساعد في دفع التحول الحيوي للزراعة. الحلول المبتكرة مثل Biimore(التي تُباع أيضًا باسم Vorax و(Quikon وPREV-Am تجسد التزام روفنسا نكست بالاستدامة وتأثيرها الملموس على انتاجيات المزارعين وربحيتهم.
بينما يواجه العالم التحديات الزراعية، تقف روفنسا نكست في طليعة الابتكار المستدام. ومن خلال ربط جهودها بالسياسات التنظيمية العالمية، لا تقوم روفنسا نكست بتشكيل مستقبل زراعي أكثر مسؤولية فحسب، بل تقود أيضًا تغييرًا واضحًا على نطاق عالمي. وبينما تستمر حلولها الحيوية في تحويل المحاصيل وممارسات الاستدامة، فإن روفنسا نكست تجسد كيف يحقق العمل التعاوني أفضل النتائج.
